هروب جماعي.. مئات الحريديم يهربون إلى أمريكا عبر مصر

فرار مئات الحريديم من إسرائيل عبر سيناء نحو أمريكا يكشف هشاشة الداخل الإسرائيلي رغم شعارات القوة والهيمنة.
في لحظة فارقة من لحظات "التهديد الوجودي"، وبينما كانت صواريخ إيران تذكّر الإسرائيليين بأنهم ليسوا في مأمن من شيء، اختار مئات الحريديم – أصحاب اللحى الطويلة والشعارات الصاخبة – أن يطووا علمهم، ويحزموا أمتعتهم، ويغادروا "أرض الميعاد"... عبر طابا، إلى شرم الشيخ، ومن هناك إلى نيويورك!
قد لا تكون قصة فرار المدنيين من مناطق النزاع غريبة في حد ذاتها، لكن الغرابة تكمن هنا في أن من صدّعوا رؤوس العالم بشعارات "الدولة التي لا تقهر" و"الجيش الذي لا يُقهر"، يفرّون اليوم مشيًا على الأقدام من معبر طابا، ويصلّون على الرصيف، ويهربون من مشهد المواجهة إلى أروقة الفنادق المصرية... في عزّ الحرب التي طالما تغنّوا بأنها "قدرهم الإلهي".
بحسب الإعلام العبري، لم تمنعهم تحذيرات الأمن القومي من السفر إلى مصر، رغم وصفها بأنها "غير آمنة"، فالوضع في تل أبيب كان – على ما يبدو – أكثر رعبًا من سيناء! وهكذا، أصبح مطار شرم الشيخ، الذي طالما كان رمزًا "للهروب العربي" بنظرهم، ملاذًا آمنًا لـ"شعب الله المختار".
أحدهم وصف الأجواء قائلًا: "تشعر وكأنك في جلسة دينية للحاخام في كيريستير"... طبعًا، مع فارق بسيط: هذه الجلسة تقام على أرض مصرية، في لحظة انهيار معنوي داخل كيانهم.
ربما لم يتوقع الإسرائيليون أن يكون طريق الهجرة العكسية يمرّ عبر صحراء سيناء التي طالما حوّلوها إلى مسرح للتهديد والتحريض، وربما لم يتخيل الحريديم أنفسهم يصلّون الفجر في طابا بدلاً من القدس، أو أن تخرج مئات "العمائم السوداء" من بلدهم دون إطلاق رصاصة واحدة.
المشهد يُشبه تمامًا لحظة سقوط الأقنعة: حين تنهار دعاوى الصمود والممانعة عند أول طائرة دون حجز مؤكد، وحين يتحوّل مطار شرم الشيخ إلى نقطة عبور أكثر أمنًا من مطار بن غوريون!
الذين اعتادوا تصوير أنفسهم كضحايا "العرب الإرهابيين"، فرّوا اليوم إلى عواصم العرب أنفسهم. والذين ادّعوا أن الله منحهم هذه الأرض إلى الأبد، اختاروا أن يتركوها على أول رحلة عبر تركيا أو أوروبا.
في النهاية، لم يسقط أحد… سوى "أسطورة الثبات".
ويا لها من نهاية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد شَهزاده دمير، نائب حزب "الهدى"، خلال مؤتمر صحفي في البرلمان التركي، أن هناك محاولات لاستغلال مرحلة ما بعد السلاح لفرض مشاريع تهدف إلى إفساد المجتمع الكردي ثقافيًا ودينيًا.
قدّم نائب حزب "الهدى" عن ولاية غازي عنتاب شَهزاده دمير، ، سؤالاً برلمانياً لوزير الزراعة والغابات حول أعمال قطع الأشجار المكثفة في منطقتي غابار وبستا بمحافظة شرناق، معبّرًا عن قلق الأهالي من التأثيرات البيئية والمعيشية لهذه الأنشطة.
ستُعقد الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، في ظل الهجمات على غزة وإيران، حيث سيتم بحث القضايا المشتركة للعالم الإسلامي، ومن المقرر أن تتسلم تركيا رئاسة الدورة خلال الاجتماع.